أهـلاً بكم في صفحة الإنطباعات الشخصية , سأعرض
لكم فيها بعضاً من ملامح الدورة الصيفية ولمحة عن
المدربين والمتدربين , وسأقدم نماذج من الصعوبات
التي تواجهنا في تطبيق مشروع دمج التكنولوجيا
بالتعليم , مع إقتراح بعض الأفكار والحلول التي
آمل أن تساهم في حلحلة تلك الصعوبات . فإليكم
مايلي ..
الـدورة ..
إلتحقت بدورة دمج التكنولوجيا
بالتعليم في ثانوية عبد العزيز عدي بمدينتي ( مدينة حماه ) ,
في صيف عام / 2008 / . ولا أخفي عليكم بأنني أحسست وكأنني
أدخل عالم آخر . وذلك لقلة خبرتي بعلوم الحاسب ,
على الرغم من وجود الحاسب لدى
أسرتي , إلا أن تعاملي بالحاسب
كان مجرد كتابة بضع وريقات وورد وبعض التسالي على الحاسب .
وكان زوجي يخبرني دائماً بأن الحاسب لم يخترع لمثل هذه الأشياء
البسيطة فقط . إلى أن إلتحقت بالدورة التدريبة فعرفت معنى وقيمة
الحاسب الآلي وكم كنت مقصرة بحقي وحقه وتذكرت كلمات زوجي الذي كان
يرددها دائماً / الكمبيوتر كالبحر كلما غصت فيه أحسست بالغرق
ولكن الغرق فيه جميل ../ تذكرت تلك العبارات تماماً عندما تعرفت
على علوم الحاسوب وبالأخص عالم الأنترنيت وشعرت كم نحن صغاراً أمام
تلك العلوم وتلك الأمم . فطبقت مثلاً وأصبحت أردده : اللي مابيعرفك
يا كمبيوتر بيجهلك ..
المـدربيـن ..
أما
بالنسبة للمدربين فإنني أحسـدهم لالشيء . إنما لصبرهم الكبير
وروحهم الطويلة علينا وعلى أسئلتنا . فكانت تمر لحظات أقول في نفسي
الآن الآنسة ( لينا الزعيم )
ستعصب علي وتغادر القاعة فتفاجئني برحابة صدرها وطيب نفسها وهدوء
أعصابها . مما كان يحفزني أكثر فأكثر لأنهل من بحر معارفها
وخبرتها . فكنت أقول في أيام التدريب ولاأزال الحمد لله الذي أرسل
لنا مثل هؤلاء المدربين الأكثر من رائعين وأخص بالذكر المدربة
والأخت (لينا الزعيم) والمدربة ( هبه قطمه ) والأستاذ ( إلياس حاصود
) كذلك الأمر يجب أن لاننسى الأساتذة المدربين الكرام البعيدين عن
العين القريبين بالتواصل والعطاء عبرأثير البريد الإلكتروني وأخص
بالذكر الأساتذة ( ربيع البعيني و أيمن جزان وزيد ياغي و الأخ أبو
الطيب ..) وكلٍ من الآنسات ( تغريده أقرع وسمر نحاس وغصون فرواتي .. )
الذين نهلت من معارفهم وخبراتهم الشيء الكثير ...
المتـدربيـن ..
كما سنحت
لي الدورة التدريبة التعرف على علوم الحاسب . كذلك لاأنكر بأنها
عرفتني على زميلات وزملاء متدربين من إختصاصات مواد أخرى غير
إختصاصي بمادة العلوم . فنهلت من معارفهم وخبراتهم وحتى من
إختصاصاتهم الشيء الكثير . مما ساعدني وقوى من معارفي العلمية
وأصبحت أكثر قدرة على إعطاء المزيد من العلوم والأفكار لطلابي
وطالباتي . وشعرت بأن شروحاتي للدروس أصبحت أكثر منهجيةً وأكثر
تفاعليةً مع الطلاب .
صعـوبـات وأعبـاء ..
آآآآه ماذا
أقول . هنالك في القلب الشيء الكثير ولكن سأوجزها ..
1 - الحواسب
في المدارس مرعليها الزمان وولى فأعطالها كثيرة .. والفيروسات فيها
حدث ولاحرج ..
2 -
أما خطوط الأنترنيت العجيبه وبالأخص في المدارس . غالب الأحيان
يقولون الإتصال مقطوع . وأحياناً أخرى الإتصال
بطيء فالسلحفاة أسرع منه .
مقتـرحـات وحلـول
:
أولاً -
أن تقوم التربية أوالوزارة مشكورة بصيانه شاملة
لجميع الحواسب وتبديل القديمة بأحدث منها
.
ثانياً - تزويد
المدارس بشبكة إتصالات أنترنيت سريعة لتسهيل العمل
على الطلاب والمدرسين .
ثالثاً - إعطاء
المدرسين مساعدات مادية لتأمين طلبات الإشتراك
بالأنترنيت ولاننسى فاتورة الهاتف التي تماثل
تقريباً سعر البطاقة
رابعاً - أن يقوم
مشروع دمج التكنولوجيا بالتعليم بالتعاون مع وزارة
التربية بوضع برامج ودروس تعليمية تبث على
شاشة
التلفزيون السوري . وتشمل تلك الدروس ( دمج
التكنولوجيا وطرق التدريس وبرامج وخفايا
الكمبيوتر )
وفي الختام أود أن أتوجه بالتقديرالكبيرلباني
سورية الراعي الأول للعلم والمعلمين.
ورافع راية التطويروالتحديث في سورية الرئيس
المناضل بشار الأسد
وكذلك أتوجه بالشكر الجزيل لوزارة التربية
والقائمين على مشروع دمج التكنولوجيا بالتعليم
لجهودهم الكبيرة التي بذلوها ولايزالوا يقدمون لنا
كل جديد ومفيد
.
واخيراً وليس آخراً أتمنى من كل قلبي النجاح
والإزدهار والتقدم لبرنامج دمج التكنولوجيا
بالتعليم . متمنيةً من مدرسينا ومربينا المزيد من
العطاء والرقي
